Monday, September 23, 2013

ثقافات منطقة المتوسط من منظار شبابي 70% من الطلاب في لبنان يدعمون الحرب

عقدت "لوريان دي كامبوس" طاولتها المستديرة الثانية بعنوان "ثقافات منطقة البحر الأبيض المتوسط من منظار الشباب اللبناني"، بالتعاون مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ومركز فينيكس للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس – الكسليك.
ونظمت هذه الطاولة بهدف ضمّ أعمال مشروع MyMed الذي قامت به 3 باحثات فرنسيّات بغية ايجاد منصّة تفاعليّة بين شعوب البحر الأبيض المتوسّط. كما هدفت الندوة إلى إحياء الحوار بين شباب المتوسط، ايجاد نظرة ناقدة للقضايا الراهنة، الى تسليط الضوء على مبادرات الشباب في بلدان البحر الأبيض المتوسّط، وخصوصاً في لبنان.
وقالت الإعلامية مايا خضرا: "طرحنا موضوع ثقافات المتوسط والعلاقة التي تربطها بالشباب اللبناني المعاني وفاقد الاتجاه، لتسليط الضوء على التحديات المختلفة التي نواجهها يومياً".
ثم شرحت الباحثات الفرنسيات الـ3، ماريا غابريال كاستيلو، ماريون ماستريبييري وتيفان غيران مشروع MyMed وهو مبادرة لاكتشاف الثقافات المتوسطية، حصلت خلال إقامتهن في لبنان. واستنتجن أن هناك غياباً لسيادة الدولة عن الأراضي اللبنانية، ووجود مجتمع مدني ناشط بالمقابل.
وتحدث الأستاذ في معهد العلوم السياسية والإدارية في الجامعة الدكتور وسام معكرون عن عدم الاستقرار الأمني، وعن الرقابة المتشددة على الأعمال الفنية في لبنان، طارحاً الإشكالية الآتية: "كيف يمكن أن توجد الثقافة في ظل غياب الأمن؟ وهل أصبحت الثقافة هي المقاومة الوحيدة الحقيقية في لبنان؟ على أي حال، قد تكون هي المتاحة فقط، بما أنها الوحيدة القادرة حقاً على تحرير المرء".
وقالت الإعلامية رلى دوغلاس أن "لوريان دي كامبوس تأسست بدعم من الوكالة الجامعية للفرنكوفونية منذ ما يقارب الـ5 أعوام. وكانت في ذلك الوقت ملحقًا شهريًّا يوزّع مجّانًا مع لوريان لو جور في الجامعات. وهي اليوم عبارة عن صفحة أسبوعية". وأكدت أن "الشباب اللبناني ممتلئ برغبة الحصول على التسلية، والخروج والرقص، ويتمتع بفضول النظر إلى البعيد واكتشاف العالم. ويشعر بخيبة الأمل والغضب كلما تأذى لبنان، كما أنه يتمتع بأمل الغد الأفضل".

وقالت أستاذة اللاهوت في كلية اللاهوت الحبرية في الجامعة الدكتورة باميلا شرابيه إنها قامت ببحث نوعي وكميّ شمل الشباب اللبناني الجامعي، موضحة الآتي: "تبيّن لي أنّ 70% من الطلاب في لبنان يدعمون الحرب، و30% من هذه النسبة مستعدون لحمل السلاح وخوض المعارك. ولكنّ هؤلاء الشباب لا يعون أنّ الحرب هي بمثابة حلقة مفرغة تنتقل بين الحرب المادية والحرب النفسية. أما الـ30% المتبقية من الطلاب، فمع السلام". ولفتت إلى أن "غالبية الشباب اللبناني هم من الخمولين الذين لا يتحركون من أجل التغيير، باستثناء بعض المنظمات غير الحكومية والمؤسسات والمدوّنين الذين يساهمون في شكل فردي أو جماعي في نشر ثقافة السلام".
واختتم الحدث بعرض موسيقي قدمته فرقة "Zeid and the Wings" المؤلفة من موسيقيين لبنانيين، بالإضافة إلى عرض حي للكتابة على الجدران قدّمه الفنان الطالب آلان مسلم.
20-09-2013